موضوع تعبير عن اداب المرور للصف الخامس، وتُعتبر آداب المرور من الأمور التي تعكس صفة الإنسان وأخلاقه، وحُسن تربيته من سوءها، فمعاملتنا مع الناس وإلتزامنا بالقوانين والإرشادات واللوائح تعكس تربيتنا وأخلاقنا التي تربينا وتررعنا عليها، كذلك البيئة التي تعلمنا منها وهي تتكون من الأب والأم والأسرة والعائلة وكذلك المُعلم أو المُعلمة، فالإنسان يعكس بأخلاق أخلاق الآخرين من ولاة أمره ومُرشديه، فإن كان فُلاناً يتمتع بصفة الإحترام والأخلاق الرفيعة، فهذا يعني أن كل إخوته يتمتعون بخلق حسن، وكذلك يعكس سمعة طيبة لوالديه وهم قدوته في الحياة ومعلميه والمُتابعين لأخلاقه وصفاته.
ما هي آداب المرور
تَطرقنا في المدرسة للعديد من الدروس التي تتحدث عن آداب المرور هي دروس مهمة إستفاد منها من إلتفت لها وإنتبه إلى شرح المُعلم وتعمق في الدروس بهدف الإستفادة لأن أدب المرور من أهم الأمور التي يجب أن نتعلمها ونتبعها في حياتنا وهي طريق يتجه بنا ليُعلمنا آداب أخرى في سياقات مُختلفة، وعندما نتجدث عن أدب المرور، لا نأخذها من جانب واحد وهو الإلتزام بقوانين السير، بل يوجد آداب أخرى للمرور تعكس أخلاقنا وصفاتنا وتربيتنا، منها: ربما نُصادف في يوم من الأيام ونحن نعبر الشارع وجودة رجل عجوز سرعته بطيئة في عبور شارع، من الواجب علينا في هذه الحالة أن نأخذ بيده ونوصله إلى الطرف الآخر من الشارع ومن ثم نتحدث معه بأجمل الكلام أطيبه حتى لا يُفكر بضعفه وعجزه، وهذا الأمر يرفع من معنوياته ويرسم البسمة على شفاهه، والتي قد تكون شفاء لأمراض أو آلام يُعاني منها، فإبداء الإحترام لكبار السن تجعلهم يفيضون من علمهم وخبرتهم وتجاربهم للأجيال الصغيرة.
أيضاً قَد نُصادف يوم من الأيام إنساناً ضريراً يُريد أن يَعبر الشارع ويجد صعوبة في ذلك، نفعل معها كما فعلنا مع الرجل الكبير، بل ونزيد من الحديث معه بأنبل الكلام من أجل أن لا نسمح له بالتفكير بعجزه ولو لدقيقة واحدة، وهذا يرفع من معنوياته ويجعله يسير في حياته بالشكل المطلوب والإعتيادي .
الالتزام بآداب المرور
دائماً ما تَحُثنا الدولة وجهات ومؤسسات المرور المُختلفة على الإلتزام بقوانين وآداب المرور، وتضع لنا إرشادات ومواعظ على جانب الطرق، تذكر فيها مخاطر عدم الإلتزام بآداب المرور وإنتهاكها، وفوائد الإلتزام بها، التي تعود على الفرد والمجتمع والدولة كذلك وهي فائد تشترك فيها هذه العناصر من حيث الأمن والسلامة ورفع سمعة بلادنا بين الأمم الأخرى، دون أن تصدر تقارير من هما أو هناك على الفوضى والحوادث والعشوائية في الحياة، وعدم الإلتزام والإقتداء بأوامر ولاة الأمر.
وقوانين السير معروفة ومُتشابهة عند كثير من الدول، منا الإلتزام أثناء القيادة بإشارات المرور، التي تُزمنا بالتوقف عند الإشارة الحمراء، والإستعداد عند الإشارة الصفراء، والتحرك عند الإشارة الخضرا، إلى جانب الإلتزام بربط حزام الأمان عند الذهاب في السيارة، وأيضاً عدم التهور والزيادة في سرعة السيارة والتي قد تؤدي إلى حدوث حوادث قد يفقد أشخاص حياتهم بسببها أو تتضرر ممتلكات الناس أو إصابات تُسبب إعاقة وتشوه تقضي على أحلام وآمال كثير من الناس، وفي هذه الحالة يقع على الطالب واجب مهم وهو عندما يُلاحظ والده أو والدته تتهور في هذه الأمور أن يُقدم لهم النصيحة، ويبرهن على ذلك بالأمثال والنتائج، بحيث يستطيع سائق السيارة إستخلاص العبر والدروس والنظر إلى الجانب الخطير من هذا الكلام، وفي هذه الحالة يتكون لديه جانب الإقتناع، والإلتزام بقوانين السير.
أيضاً يقع علينا مسؤولية مهمة من أجل الحفاظ على ممتلكات وأرواح الناس، وهي أنو نوعظ الأشخاص الذين نراهم مُستهترين بقوانين السير على الطرقات، مثل أن نجد شخصاً لا يسير على خط المُشاة أو يقطع الشارع دون النظر إلى الإشارة أو يسير بدراجته في وسط الطريق بين السيارات، يجب علينا أن نوعظه ونرشده ونبين له مخاطر ما يقوم به خصوصاً على حياته الشخصية، وحياة الناس الآخرين .
دور المدرسة في اداب المرور
ويقع على المدرسة دور مهم في تعليم آداب المرور، أولها تفسير وشرح مُبسط وسهل وبشكل مُقنع يستوعب منه الطالب لدروس أداب المرور وقوانينها مع بيان فوائدها وأخطارها على الفرد والمجتمع والدولة، وأيضا تشكيل مجموعات لتطبيق وتمثيل آداب المرور سواء في الصف أو ساحة المدرسة ثم يستخلص المعلم مع الطلاب هذه الآداب من واقع تجربتهم، وبهذه الطريقة يكون قد أوصل فحوى الدرس ومضمونه إلى عقول طلبته، الذين لن يجدوا صعوبة في تطبيقها بالشارع، ونشرها بين المواطنين.
كذلك يوجد جانب مهم في تعليم الطلبة والطالبات آداب المرور، وهي أن يتطوع مجموعة من الطلبة وبالإشتراك مع إدارة المدرسة التي توفر لهم المُستلزمات اللازمة من أجل كتابة إرشادات وتعليمات قواينن السير ومخاطرها وفوائدها على لافتات تُعلق على حوائط ومرافق المدرسة يقرأها جميع الطلاب، على أن تكون بلغة سهلة وبسيطة تُناسب جميع مستويات الطلبة.
