موضوع تعبير عن التواضع للصف الاول الاعدادى، حيث تُعتبر صفة التواضع من أهم الصفات الإنسانية التي يجب أن يتمتع بها الإنسان في حياته، وهذه الصفة لها إنعكاسات إيجابية على عُلاقة الإنسان بمن حوله، وفي مناحي العلم والعمل والحياة بشكل عام، والتواضع سمة تجعل من الإنسان محبوباً ومقبولاً بين جميع فئات المُجتمع، ويكون أكثر تميزاً، ولا يتردد الناس في مشاورته وأخذ رأيه في أي أمرن كما أنه يكون مثلا يحتذى به للأجيال الصغيرة، التي يتوجب على الأسرة والمدرسة والمجتمع العناية والرعاية به، وتعليمه أسمى الصفات التي تصنع منه إنسانيا طيبا سلساً في التعامل، ضحوكاً بشوشاً مع أصدحابة وأقربائه وكل من يعرفه.
التواضع في الاسلام
والتواضع هي صفة من صفات الرسول عليه الصلاة والسلام إقتدينا بها وسرنا عليها وحملناها في أنفسنا، وهي سر حبه وإحترامه وتقديره وطاعته، وهي من الصفات التي جعلت الكثير من الأقوام ممن كانوا عبدةً للأصنام أن يمنوا برسالة الدين الإسلامي التي كان يحملها وينشرها بين الأمم، حيث كان هؤلاء الناس عبيداً لحكامه الذين تكبروا وتجبروا عليهم.
ومن المهم أن يتسم الإنسان بالعديد من الصفات التي تقرب كل الناس إليه، فالإنسان لا يستطيع العيش وحيدا، لأن الحياة الإنسانية هي عبارة عن مجموعة من الصداقات والعلاقات سواء على المستوى العائلي أو الإجتماعي، ويختلف عمق العلاقة من حيث الأسلوب الذي يتمتع به كل إنسان، أما الإنسان المتواضع لا يصنع لنفسه حدودا مع أصدقائه وكل من يعرفهم، لأنه شخصية بسيطة تتقبل الرأي والنقد، وتحب المشاورة وإبداء الرأي في كافة الأمور دون ضجر أو ضيق، أو تذمر
اهمية التواضع
ومن أهم فوائد صفة التواضع أن الإنسان يستلهم قلوب كل من حوله من الناس، ويزرع في قلوبهم عامل الثقة له، ويصبح من الأشخاص الأكثر ثقة بين الناس، ومن لديه هم أو ضائقة أو أمر يريد أن يفرغ عنه، يذهب لهذا الإنسان المتواضع، لأن التواضع يصنع في شخصية وذات صاحبه صفات أخرى محببة وحسنة مثل الإخلاص والوفاء والتضحية ومساعدة الناس وعدم التأخر عن أداء الواجب لهم أي كان نوعه، ومهما كان لديه من إمكانيات، وهو بذلك يصبح شخصية إجتماعية محبوبة ومعروفة، وقدوة تقال سيرته في كل المجالس والندوات، فمحبة الناس هي كنز لا غنى عنه في الحياة، ولا يكن تعويضه، والأهم أن يحافظ الإنسان على تواضعه والصفات التي يتحلى به، كي يعيش هانتئاً سعيداً.
التواضع في القرآن الكريم
ودعانا الله سبحانه وتعالى أن نتواضع في قرآنه الكريم، لما لهذه الصفة من أهمية كبيرة في حياة الإنسان قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ".
حديث عن التواضع
وذكرت السنة النبوية في مصادرها كلام الرسول عن التواضع، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من امرئ إلا وفي رأسه حَكَمة (الحكمة: بفتحات: حديد في اللجام تكون على أنف الفرس وحنكه تمنعه عن مخالفة راكبه )، والحَكَمة بيد مَلَك إن تواضع قيل لملك: (ارفع الحكمة، وإن أراد أن يرفع قيل لملك: ضع الحكمة أو حكمته).
وفي ختام موضوع تعلر عن التواضع نتمنى أن تكونوا قد أستفدتم أعزائنا الطلبة، وعرفتم قيمة صفة التواضع، وإنعاكساتها الإيجابية على الإنسان في حياته الخاصة والحياة الإجتماعية، حيث أن هذه الصقة هي سر نجاح وإنجازات الإنسان في حياته ووصوله إلى القمة، والتي لا يمكن الوصول إليها مهما كانت درجة صعوبتها أو طريقها طويل، إلا بمحبة الناس وثقتهم بنا، وإحترامهمم وتقديرهم لنا، وتقبلهم لنا.
